بدعة التعويض المالي عن الطلاق
Abstract
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد النبي الكريم. وبعد
إن الشارع الحكيم حينما أباح الطلاق - عند تعذر استمرار الرابطة الزوجية - لم يكن ذلك كما يدعي أعداء الإسلام - وإنما انسجاماً مع واقع الحياة التي منه استهانة بعقد الزواج تضطرب فيها أحوال الإنسان؛ إذ قد يتنافر الزوجان بعد الألفة، ويتنازعان بعد وفاق، ويتكارهان بعد محبة، وربما استحكم الخلاف بينهما حتى تصبح الفرقة أنجع السبل، وأفضل الحلول.
مع أن الله - تعالى - أمر الأزواج بالمعاشرة بالمعروف، وحث على الصبر والتحمل
إبقاء على الحياة الزوجية - رغم ما قد يكون في بعض الزوجات من الصفات التي يكرهونها، فقال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كثيرًا) (1)
وبين القرآن الكريم عند ظهور بوادر الخلاف بينهما - الخطوات التي يستحسن اتباعها قبل اللجوء إلى الطلاق، عسى أن تعاد المياه إلى مجاريها، ومن هذه الخطوات الموعظة والهجر في المضاجع، والمبادرة إلى الصلح.
How to Cite
Issue
Section
License

This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.