المركز الوظيفي للموظف القنصلي

الملخص

ترجع كلمة قنصل (CONSULERE) ومعناه الذي ينصح أو يشير بالرأي كما أن كلمة قنصل كانت عند الرومان الرئيس التنفيذي والذي يبدو لنا أن التعبير لم يفهم في الجماعات القديمة بالمدلول نفسه الذي يفهم اليوم وترجع البدور الأولى التي تبث منها النظام القنصلي إلى الجماعة الإغريقية التي عرفت أشخاصا باسم (pioxene) كان يختارهم الأجنبي من المواطنين الإغريق ومهمة الواحد منهم أن يحمى هذا الأجنبي أثناء إقامته في البلد الإغريقي وان يقدم له النصيحة ولدا يحكى لنا التاريخ أن (pioxene) كان يستقبل الأجنبي في منزل يخصصه لهذا الغرض ويحجز له أماكن المشاهدة حفلات الرياضة والتمثيل وإذا غاب ينوب عنه في مباشرة الدعاوى ويعين له المحامين وهكذا، ثم أعقبت الإمبراطورية الرومانية وحضارة الإغريق فكان البريتور الروماني " وهو نوع خاص من القضاة " يطبق على الأجانب المقيمين في هذه الإمبراطورية قانونا خاصا سمى بقانون الشعوب إلى أن كان القرن السابع الميلادي اذ صدر قانون أعطى بموجبه للتجار الأجانب الحق في أن يعرضوا منازعاتهم على قضاء من حسيتهم يفصلون فيها حسب قوانينهم وعاداتهم، ولعل هذا النظام هو البداية الحقيقية التي انتهت إلى النظام القنصلي الحالي إلى أن جاءت اتفاقية فيينا لعام 1963 ووضعت القواعد الأساسية للعمل القنصلي والتي تعتبر المرجع الرئيس لذلك . وان تعبير القنصل له مدلولان احدهما تخصيصي . والثاني نوعى ويقصد بالمعنى التخصصي أن كلمة فتصل تختص بدرجة معينة من بين درجات الوظيفة القنصلية ذلك أن تقسيم درجات القنصلية أمر مرجعه للقوانين الداخلية ولا ترتبه أحكام القانون الدولي على عكس الحال بالنسبة لدرجات المسلك الدبلوماسي ويمكن القول بوجه عام أن درجات الوظيفة القنصلية تشمل القنصل العام وهو ارفع درجات البعثة القنصلية ويشرف اشرافا عاما على جميع موظفيها، والفصل هو الموظف الذي يباشر مهام الوظيفة القنصلية، ونائب القنصل هو الذي يساعد القنصل في القيام بأعباء الوظيفة، أما المعنى النوعي لتعبير " قنصل " هو المعنى عند اطلاق كلمة قنصل اطلاقا عاما فيدل على نوعين من القناصل، قناصل موظفين " مبعوثين أو معينين " وقناصل فخريين أو منتخبين