التحكيم ووجوب تنفيذ حكم المحكّم في الفقه الإسلامي
Main Article Content
Abstract
الحمد الله رب العالمين الرحمن الرحيم وأحكم الحاكمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد: فإن التحكيم من الوسائل القضائية المهمة قديما وحديثا في فصل الخصومات وقطع المنازعات التي هي نتيجة طبيعية لاجتماع الناس وتعاملهم فيما بينهم، وهو في حقيقته أمر بالمعروف ونهي عن المنكر
ونصر للمظلوم ورد للظالم عن ظلمه ، وأداء للحق لمستحقيه .
ولقد عرف الإنسان التحكيم قبل أن يعرف القضاء، ولم يفقد أهميته مع وجود القضاء، فهو يشاطره في إقامة العدل والفصل في الخصومات قديما وحديثا ، بل ويمتاز عليه في سرعة الفصل فيالدعاوى، وتوفير النفقات والأوقات.
عرفه العرب قبل الإسلام، واعتبر الشكل الرئيسي للعدالة والقضاء بين الأفراد في مجتمع كان الحق فيه متوقفا على القوة في غالب الأحيان، وجاء الإسلام فأعطاه المشروعية الكاملة وجعله من مرتكزات نظام القضاء في إقامة العدل، وتسوية المنازعات بين الأخصام.
ولأهمية موضوع التحكيم، فقد تناوله الفقهاء وكذا شراح القانون من عدة جوانب الشرعي منها و القانوني، والمحلي والدولي، ولقد رأيتأ نأتناوله من جانب وجوب تنفيذ الحكم التحكيمي، ولزومه، بعد التعريف به ، وذكر أركانه وشروطه.
Article Details
Issue
Section

This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.