العرف وأثره في الأحكام الفقهية

الملخص

لحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين، وعلى الله وصحبه أجمعين ، وبعد/ فإن العرف دليل من الأدلة الشرعية المختلف فيها، بحثت عنه في طيات الكتب، فوجدته قليل المورد كثير التشعب يحتاج إلى بحث عميق، واطلاع دقيق ومعرفة شاملة لمعناه وتقسيماته وأسباب قوته، ثم هل يصلح دليلاً على الأحكام، ويحقق مصالح الأنام ؟ وهل تتبدل به الأحكام وهل يعارض اللغة والأدلة الشرعية ونصوصها ؟ من أجل هذا، قسمت بحثي إلى مبحثين بعد مقدمة صغيرة، تناولت في المبحث الأول تعريف العرف وحجيته، وفي الثاني، شروط اعتبار العرف وأقسامه، ومقاصده، ثم أنهيته بخاتمة صغيرة، وضحت فيها ما توصلت إليه من نتائج، كما أوصيت كل من يهمه أمر الفتوى والقضاء، والفصل بين الناس، وحل مشاكلهم، واستنباط الأحكام من الأدلة، أن يهتموا بمعرفة شروط اعتبار العرف ويميزوا بين الصحيح منه والفاسد، وأنه دليل شرعي معتبر حال غياب النص، وعدم مخالفته للقواعد الشرعية.