العقوبات في السنة النبوية وعلاقتها بالسلم المدني
DOI:
https://doi.org/10.58916/alhaq.v3i1.183الكلمات المفتاحية:
العقوبات، السنة النبوية، السلم المدنيالملخص
إن الشريعة الإسلامية هي شريعة السلم والسلام، ودين المحبة والوئام، فمن أسماله حل وعلا السلام، فهو السلام ومنه السلام وإليه السلام خلقنا في هذه الدنيا لعبادته وهو يدعو إلى دار السلام، ومن صفات عباده الذين شرفهم بنسبتهم إليه أنهم يقابلون الجهل بالسلام، قال تعالى: ﴿ وعباد
الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا )).
ولقد أولت الشريعة الإسلامية السلم المدني عناية كبيرة من خلال إشاعة روح السلم والاستقرار الاجتماعي، فمن أولى المسببات للمسلم والأمان توحيد الله سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة، قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمن وهُم مُّهْتَدُونَ (2) فلما سمع ذلك أصحاب النبي ﷺ شق عليهم ذلك فقالوا : وأينا لا يظلم نفسه فقال : ليس هو كما تظنون إنما هو
قول لقمان لابنه و يبنى لا تشرك بالله إِنَّ الشَّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ .
ومتى انعدم الأمن وهو أولى حقوق الإنسان، فإنه لا استمتاع للإنسان لا ينعمة الصحة التي قد يفقدها بسبب انعدام الأمن، ولا بما يتحقق له من توفر قوت يومه، وهو الأمن الغذائي، ويتضح ذلك
حليا حين من الله على فريش بهما فقال: ﴿الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (5) . ويؤكد هذا المعنى أيضا نبينا حيث يقول: من أصبح منكم آمناً في سريه معافى في
جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها