تخريج الفروع على الأصول عند المالكية ابن العربي المالكي نموذجاً (543هـ-468هـ ) – (1076م -1148م)
الملخص
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام التامين الأكملين على سيد الثقلين وإمام الهداة والمرسلين محمد النبي الأمي وآله وصحبه أجمعين.
وبعد.. في خاتمة هذه الدراسة لفكر التخريج عند ابن العربي المالكي والتي كان ابن العربي فيها نموذجا لتخريج الفروع على الأصول عند المالكية، والتي عول الباحثون فيها على المنهج الاستقرائي التحليلي وفق المنهجية العلمية المتبعة في البحوث العلمية قوامها مقدمة وثلاثة مباحث توصل الباحثون من خلالها لجملة من النتائج أهمها:
1.تبين من خلال هذه الدراسة الملكة العلمية الممتزجة بقوة النظر في الاجتهاد عند ابن العربي المالكي مع الحرص الشديد على قواعد التشريع ومقاصده في تخريجه للفروع على الأصول.
2.تبين من خلال هذه الدراسة مسلك ابن العربي المالكي في تخريج الفروع على أصول مدرسته المالكية التي ينتمي إليها.
3.بينت هذه الدراسة كذلك فكر ابن العربي في علم تخريج الفروع على الأصول وأكدت بجلاء حذقه وفهمه العميق لهذا العلم.
4.تبين هذه الدراسة المنهج التطبيقي في طرق استنباط الأحكام المستجدة على الأصول الفقهية المعتبرة وفيه سلامة الاجتهاد ودقته وانضباطه.
- في هذا التبويب والترتيب في إيراد الأدلة والاستدلال بها في تخريج الفروع عليها وصياغة القواعد في المسائل المخرجة وضبطها بل وحتى ذكر الاستثناءات التي ترد على تلك القواعد يدل على ضبطه الدقيق في عملية التخريج وسلامة منهجه فيه، وعلى حذقه لهذا الفن وبراعته فيه.
6.بينت هذه الدراسة كذلك نزعة ابن العربي الاجتهادية ونظرته المقاصدية في عملية تخريج الفروع على الأصول.
- كما لاحظ الباحثون من خلال الدراسة أن ابن العربي خط منهجه في تخريج الفروع على الأصول على الترتيب والتفريع وهي سمة تكاد تكون غالبة في مصنفاته التي تناول فيها الأحكام وخرّجها على أصول مدرسته المالكية.