مدى كفاية النصوص المتعلقة بحماية المجني عليهم (الضحايا) في جرائم الاتجار بالبشر
الملخص
تمثل جرائم الاتجار بالبشر انتهاكا ً لحقوق الإنسان وكرامته، وهي كما يصفها البعض بصورة العبودية المعاصرة؛ حيث يواجه ضحايا هذه الجرائم استخدام أساليب الإكراه والتي تؤدي في بعض الأحيان إلى موت الضحية نتيجة خطورة الفعل المرتكب؛ فكان لازما تقديم المساعدة والدعم لهم، وهو ما يجب أن تقوم به الدولة والمجتمع، ولا يتوقف ذلك عند حد تقديم الجناة للعدالة وإنما من خلال معاملة منصفة وعادلة لضحايا هذه الجرائم.
والنصوص المتعلقة بحماية المجني عليهم في جرائم الاتجار بالبشر لا تزال بحاجة إلى تطوير شامل لضمان كفايتها، فغالباً ما تركز هذه النصوص على تجريم الجناة وتهمل تقديم الدعم الكافي للضحايا، وتفتقر إلى آليات واضحة لتوفير المأوى، والرعاية الصحية، والدعم النفسي. كذلك، يجب أن تكون هناك حماية قانونية فعالة لضمان عدم تعرض الضحايا لملاحقة قضائية بسبب الأفعال التي أُجبروا على القيام بها.