جرائم التعدي على الدِّين "دراسة تحليليَّة نقديَّة مقارنة"(مصري- فرنسي)
DOI:
https://doi.org/10.58916/alhaq.v1i1.7الكلمات المفتاحية:
التدين، الحريات، العقيدة، التعدي، السخرية، الهوى، القدح، الذمالملخص
إن جرائم التعدي على الدين تعدُّ اعتداءً على قدسية الاعتقاد الديني والإساءة للدين، ومهاجمة العقيدة بالباطل، ولا يختلف الأمر إذا قام بالفعل من ينتمون للطائفة الدينية ذاتها، أو من لا يعتنقونها، ويعدُّ ضربًا من ضروب الازدراء والتحقير للأديان السماوية مهاجمة السنة والإساءة للصحابة وإلصاق الاتهامات الجزافية للصحابة.
حيث إن القانون يعرف جريمة التعدي على الدين بأنها احتقار الدين أو أحد رموزه أو مبادئه الثابتة أو نقده أو السخرية منه، لأن مثل هذه السلوكيات تثير الفتن ومن هنا فإن الهجوم بأي شكل على كل ما يتعلق بالدين بعد ازدراء ولا يسمح به والقانون يعاقب عليه؛ ولذلك فالتعدي على الدِّين: يعني العمل على تحقير المعتقدات والرموز الدينية الخاصة بما يقلل احتراما بالمجتمع.
في حين أنَّ السلم المجتمعي هو الركيزة الأساس في استقرار الدولة، والمعكر الأول لصفو هذا السلم هو انتقاد أديان الآخرين والمعتقد الديني لهم، وهو ما يجب أن يقابل بكل حزم وشدة في الدول التي تسعى إلى الاستقرار والسلم بين مواطنيها.