تقلد الوظائف في الشريعة الإسلامية - ضوابط الاختيار وسبل الرقابة
الملخص
إن الفساد داء عضال ومرض فتاك، وإذا ما تطرق إلى جسد المجتمع نخر فيه وأوهنه فلا يتركه حتى يقضي عليه، فلا سبيل إلى رقي وتقدم وإصلاح فضلا عن بقاء مع الفساد .
وإن من أخطر أنواع الفساد تولية من لا يستحق أمور المسلمين، ولهذا حث الشرع الإسلامي الحنيف على استرعاء الراعي المناسب دينا، وخلقا، وعملا، وجاء الوعيد الشديد لمن تولى وظيفة من وظائف المسلمين ثم خانها أو غشها أو أهملها أو قصر فيها .
وقـد تضافرت النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة تبين من يستحق أن يتولى أمور المسلمين ممن لا يستحق، كما بينت هذه النصوص والوقائع والشواهد من سيرة الحبيب المصطفى وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين أهمية و سبل الرقابة على العمال والولاة سداً لذريعة الفساد وصوناً لمصالح المسلمين وحفاظا على حقوقهم وأموالهم.