حقوق الأطفال المهاجرين بصورة غير شرعية في المواثيق الدولية "قراءة تحليلية نقدية في المواثيق الدولية "
الملخص
إن للهجرة غير الشرعية تداعيات كبيرة و مؤثرة على الأسرة، و من ثم على النسيج الاجتماعي للمجتمع المحلي أولا والدولي في مرحلة متقدمة، ذلك أن صورة التدفق البشري للمهاجرين غير الشرعيين يظهر فيها وجود أكثر فئات البشر ضعفا واستهدافا واستحقاقا للحماية وهم الأطفال . فقد يهاجر الأطفال مع أفراد أسرهم أو بمفردهم للبحث عن فرص للتعليم والعمل، و لا يخفى ما قد يتعرضون إليه من صور يومية لمختلف انتهاكات حقوق الإنسان و بعثرة كرامته و التلاعب بحقوقه ، و قد تناولت العديد من المواثيق الدولية العالمية والإقليمية العامة و الخاصة هذه الظاهرة ، و أكّدت على خطورتها و ضرورة مكافحتها و تسهيل سبل الهجرة الشرعية ، غير أن جل تلك المواثيق لم تعط للطفل القدر الكافي من الاهتمام و الحماية ، حيث وحتى الآن مازالت تحكمه قواعد الحماية العامة بسبب عدم وجود اتفاقية خاصة بالمهاجر غير الشرعي الطفل، حسب السن القانونية للطفل الواردة في المواثيق الدولية